المركز الإعلامي

#دارة_الملك_عبدالعزيز مؤسسة متخصصة في خدمة تاريخ وجغرافية وآداب وتراث المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية والعالم العربي تأسست عام ١٣٩٢هـ/١٩٧٢م

الدارة تحتفظ بـ "مُنَمْنَمَة" للمدينة المنورة ترجع لـ 500 عام

 

 

وسبرت الدارة وفق عدد من المصادر الأم أن الاهتمام بالمخطوطات في العصر الإسلامي نبع مع كتابة القرآن الكريم، حيث كانت كتابة المصحف في البدايات بخطوط بارزة وأحرف غير منقطة، ومنها بدأ تسلسل تطور كتابة الحرف بخطوط وأشكال وأنواع مختلفة تظهر تفرد الأنماط العربية التي كان أساسها كتابة المصاحف على مر التاريخ.

 

وهذه "المُنَمْنَمَة" عبارة عن صور زخرفية مرسومة على المخطوطة لإضفاء مزيد من التوضيح عليها أضيفت إلى قائمة الوثائق التاريخية النادرة عن المدينة المنورة والمخطوطات الإسلامية، في الوقت الذي شهد فيه العهد السعودي تأسيس العديد من المكتبات، ومنها مكتبة الحرم النبوي التي أعيد تأسيسها سنة 1352هـ، ومشروع جمع عدد من المكتبات الوقفية المتناثرة في المدينة المنورة في مبنى واحد تحت اسم "مكتبة المدينة المنورة العامة" وذلك بعد أن بدأ مشروع توسعة المسجد النبوي عام 1375هـ، وشرع في نزع ملكيات العقارات المجاورة للمسجد، وافتتحها الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود ـ يرحمه الله ـ عام 1380هـ.

 

وأرجعت الدارة العناية بتاريخ المدينة المنورة إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وحرصه على حفظ المقتنيات الإسلامية للمدينة المنورة، ومن ذلك أمره الكريم بإنشاء "مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة" بجوار مسجد قباء ليشمل محتويات مكتبة الملك عبدالعزيز في المدينة المنورة والمكتبات الوقفية الأخرى التي لدى الأهالي ولديهم الرغبة في خدمة المنطقة، يضم متحفاً للمقتنيات الإسلامية النادرة والصور عن المكتبات الوقفية بطيبة.

 

وعرجت على المخطوطات التي ظهرت في المدينة المنورة مُنذ فجر الإسلام وهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث كتب القرآن الكريم في عهده عليه الصلاة والسلام متفرقاً على ورق وحجارة وعظام، ثم جمع في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعد أن كلف زيد بن ثابت رضي الله عنه بجمعه، كما جمع في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، مشيرة إلى أن الحضارة العربية الإسلامية عرفت هذه المخطوطات بحسب قول كثير من المختصين في علم المخطوطات من خلال الأطوار الثلاثة التي جُمع في طياتها كتاب الله عز وجل.

 

كما أن هناك بواكير تدوين السنة النبوية في المدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم، حيث كانت هناك بعض الصحف الخاصة لأفراد من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ فيها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى مشروع تدوين السنة في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ على يد أبي بكر بن حزم.

 

ووثقت الدارة المخطوطات التي كانت تُحفظ في خزائن الحرم النبوي، ومكتبات المدارس التي وجدت اهتماماً من أهالي المدينة المنورة، مثل: المدرسة الشهابية التي أنشئت في القرن الثامن الهجري، ودرس فيها جماعة من العلماء الكبار، وحظيت بدعم المقيمين في المدينة والقادمين إليها، ووقفوا عليها كتباً كثيرة من بينهم أبو إسحاق الذي كان يدرس فيها عام 726هـ، وأبو عبدالله محمد بن محمد الغرناطي المتوفى سنة 754هـ.

 

وأشارت إلى عدد مكتبات المدينة المنورة في أوائل العهد السعودي الذي بلغ 124 مكتبة موزعة بين مكتبات عامة ومدرسية، وأربطة، وخاصة، كان أبرزها مكتبة الملك عبدالعزيز التي وضع حجر أساسها الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ في 3 محرم 1393هـ، وافتتحها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ في 16 محرم عام 1403هـ.

 

وكانت الدارة قد دشنت في 25 رمضان الماضي برعاية أمير منطقة المدينة المنورة وضمن برامجها في المدينة ثلاث مبادرات تتعلق بالمخطوطات، وهي مبادرة مشروع توثيق تاريخ المصحف الشريف من التدوين إلى الطباعة، ومذكرة تعاون مع إدارة التعليم بالمدينة المنورة لتطوير دار القلم، وإعادة تأهيلها لتكون مركزاً رائداً ودائماً لفنون الخط العربي، وتوقيع مذكرة تعاون مع مكتبات الأسر الوقفية بالمدينة، شملت مكتبة وقف أحمد بن عمر البساطي، ومكتبة رباط محمد بن مظهر الفاروقي، ومكتبة أسرة الشيخ أحمد بن ياسين الخياري، ومكتبة السيد حبيب بن محمد أحمد، في إطار المحافظة على الوثائق والمخطوطات والمصادر التاريخية.

 

ومما يجدر ذكره أن الدارة انضمت رسمياً لهيئة المخطوطات الإسلامية "TIMA" وهي منظمةٌ غير ربحية مهمتها الحفاظ على مجموعة المخطوطات الإسلامية ودعم كل من يتعامل معها، وإنشاء وحدة إلكترونية متنقلة لفهرسة مخطوطات الأفراد وترقيمها، ومعمل الترميم والمعالجة الكيميائية لمركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للترميم والمحافظة على المواد التاريخية.

مواضيع ذات صلة

الثري الأمريكي الذي نصح الرئيس الأمريكي بالاستفادة من تجربة الملك عبدالعزيز في العلاقات الدولية

تعد المراسلات المتبادلة بين الحكومات الغربية ومواطنيها الزائرين للمملكة العربية السعودية مصدرًا مهمًّا من مصادر التاريخ الوطني لما تحمله من معلومات مستقاة عن قرب وممارسة، خصوصًا تلك التقارير المرسلة من أفراد قابلوا الملك عبدالعزيز -رحمه الله- واطلعوا على أسلوبه في إدارة الحكم في بلاده الناشئة، كما أن تلك المراسلات تعطي الباحث العربي فرصة لمعرفة وجهة نظر غربية مستقلة عن الأوضاع السياسية والاجتماعية...

Readmore

في مؤتمر عربي قبل 71 عام: الجراد وباء خطير

في مؤتمر عربي عن الجراد الصحراوي قبل (71) عامًا  المملكة العربية السعودية تؤكد جاهزيتها وتدعو إلى الوحدة الدولية جاء في مؤتمر عن مكافحة الجراد الصحراوي عقد في العاصمة الأردنية قبل أكثر من (71) عامًا شاركت فيه المملكة العربية السعودية، على لسان وزارة الزراعة الأردنية في العام نفسه: «راقبت الوزارة حركات الجراد الصحراوي منذ بدايتها، ولفت نظرها بصورة خاصة ظهوره عند البحر الأحمر في الجنوب الغربي من

Readmore

شاهد.. هذه قائمة طعام ملكي يعود عمرها إلى 63 عامًا

لم يكن تاريخ المطبخ السعودي بالقريب؛ بل كان يحظى بالعديد من الأصناف اللذيذة والمتنوعة التي يعود زمنها إلى أكثر من ٦٣ عامًا.

دارة الملك عبدالعزيز المعروفة بـ"ذاكرة الوطن" تتولى توثيق هذا التاريخ بالتعاون مع هيئة فنون الطهي، وتسعى لحصر سيرة الغذاء؛ حيث كانت قصور الملوك والأمراء والأعيان تمتلك المبادرة في جلب أفكار أطعمة من الخارج ومن أحدث الأطعمة المحلية لأهميتها السياسية.

ونشرت "الدارة" صفحة مستلة من...

Readmore

(الرقمنة: للأبد) شعار يوم الحفظ العالمي ومنهج الدارة

 

يعد الحفظ الرقمي مصدرًا رئيسًا لانتقال البيانات والمعلومات والمعارف في عصرنا الحالي والمستقبل المنظور، ونظرًا لهذه الأهمية البالغة تقام في كل عام احتفالية اليوم العالمي للحفظ الرقمي (2020WDPD) في أول خميس من شهر نوفمبر الذي يصادف هذا العام 1442/3/19هـ / 2020/11/2م، ويشرف عليها تحالف الحفظ الرقمي digital preservation coalition، وكان موضوعه هذا العام (الرقمنة: للأبد)، ويهدف إلى خلق وعي أكبر بالحفظ ...

Readmore

تاريخ تطوّر العملات في الجزيرة العربية من (الطويلة) إلى الريال العربي السعودي

 


بدأ استخدام العملات في التعاملات التجارية وعمليات البيع والشّراء وتبادل السّلع في الجزيرة العربية منذ ما قبل التاريخ، وقبيل العهد السعودي كانت الجزيرة العربية تعيش في اضطراب سياسي شديد منع تشكيل أي وضع سياسي مستقر لمدة قرون من الزمن، وتبع ذلك انهيار اقتصادي تام، بحيث كانت المقايضة هي الوسيلة الأكثر شيوعًا في التعامل التجاري، في ظل انعدام للكيانات السياسية التي تستطيع أن تنشئ نظامًا ماليًا ينظم إن...

Readmore

الأخبار الرئيسية

الشعر في الدولة السعودية.. حضور وحفاوة

 

يستطيع أي باحث في الأدب أن يلحظ بوضوح تغيّر ديباجة الشعر العربي منذ نهوض الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود، مغيرًا بوصلته من القصائد الذاتية المتصلة بالغزل والمدح  والمشاعر الخاصة فقط، ليكتسب روحًا عامة، تختص بقضايا الدولة والمجتمع؛ متماهيًا في ذلك مع روح الجهاد والمثابرة والكفاح، وإعلاء كلمة التوحيد، ومدح صنيع الناهضين بشرف بسط سلطانها في ربوع المملكة، فكانت الحماسة هي العنوان ال...

Readmore

دارة الملك عبدالعزيز تحتفل باليوم الوطني السعودي بفعاليات لمدة يومين

في إطار الاحتفالات باليوم الوطني السعودي (93)، نظمت دارة الملك عبدالعزيز فعاليات تستمر لمدة يومين في أجواء من الفرح والوفاء للوطن، اشتملت هذه الفعاليات على مجموعة من الأنشطة التي شهدت إقبالًا كبيرًا من المواطنين والزوار.

أُقيمت الاحتفالات في الساحات المحاذية لقصر المربع التاريخي وقاعة الملك عبدالعزيز التذكارية في مركز الملك عبدالعزيز بحي المربع، حيث تم فتح أبواب القصر والقاعة للجمهور لاستكشاف الثرا...

Readmore

مركز الملك سلمان للترميم ينظم دورة تدريبية في مبادئ الترميم مطلع أكتوبر المقبل

يبدأ مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للترميم والمحافظة على المواد التاريخية في استقبال طلبات الراغبين للانضمام إلى أحدث دوراته التدريبية التي يقيمها في المدة من 1 إلى 5 أكتوبر المقبل في مدينة الرياض، بعنوان "مبادئ الترميم والمحافظة على المواد التاريخية"، وتستهدف تنمية مهارات التعامل مع المخطوطات والمواد التاريخية وتعقيمها، وصيانة المصادر القديمة وفق منهج علمي حديث، وتأهيل المزيد من الكفاءات للعمل في...

Readmore

الكتب الصوتية المُحَكَّمَة.. وسيطٌ قرائيٌ ثري في "دارة الملك عبدالعزيز" يعزز المكتبة العربية السمعية

عززت دارة الملك عبدالعزيز رفدها الإثرائي للمكتبة العربية بمجموعة من الكتب الصوتية المُحَكَّمَة الصادرة عنها، بوصفها وسيطاً قرائياً جديداً يضاف إلى وسائطها المعرفية المتنوعة الأخرى، يمكن المهتمين والباحثين من الاستماع إلى ملخصات أهم وأحدث إصدارتها الأدبية والعلمية والفكرية، بقالب عصري سهل ومتاح في أي وقت ومن أي مكان، تقدم من خلاله تجربة إثرائية ممتعة ومفيدة تتوفر على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية...

Readmore

(الساعة الكبيرة) قرب المسجد الحرام شاهد على حرص المؤسس على التنمية والتطوير

صحيفة أم القرى 22 رجب 1352هـ

خطت عقارب الزمن خطوة إلى الأمام على يد مؤسس الوطن وباني نهضته؛ الملك عبدالعزيز آل سعود، حينما أصدر إرادته السنية بإنشاء الساعة التاريخية الشهيرة في مكة المكرمة عام 1352هـ (1933م)، على دار الحكومة والتي سميت حينها بـ (الساعة الكبيرة) أو (ساعة التوقيت)، وذلك بعد ملاحظته -رحمه الله- الحاجة إلى وجود ساعة كبيرة تُشاهد عقاربها من مسافة بعيدة، ويسمع صوت دقاتها المصلون في المسج...

Readmore