الدارة تختتم الأولمبياد الوطني للتاريخ

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

أسدلت دارة الملك عبدالعزيز أمس "السبت" الستار على فعاليات الأولمبياد الوطني للتاريخ في نسخته الثانية بالحفل الختامي والتي أقيمت خلال المدة من 28-29 شعبان الحالي، و
شهدت تنافس 53 ألف طالب وطالبة من جميع مناطق المملكة بالشراكة مع وزارة التعليم والمركز الوطني للقياس، والتي مرت بإربعة مراحل، خصصت المرحلة الأولى لجميع المشاركين وتأهل منهم 1500 طالبًا وطالبة للمرحلة الثانية، ثم تأهل 150 طالبًا وطالبة للمرحلة الثالثة ، والمرحلة الأخيرة تأهل 16 طالبًا وطالبة، والتي توج على إثرها بالمركز الأول الطالب زياد بن عبدالله العطاس.

 


فيما جرى تتويج الطالب محمد بن أحمد عسيري الفائز بالمركز الثاني بالميدالية الفضية ومبلغ 20 ألف ريال، والطالب عبدالله بن محمد الشثري الفائز بالمركز الثالث بالميدالية البرونزية ومبلغ 10 آلاف ريال، والطالبة رغد بنت فهد العصيمي الفائزة بالمركز الرابع ومبلغ 5 آلاف ريال، كما تسلم كل الطلاب والطالبات المشاركين في التصفيات النهائية مبلغ 5 آلاف ريال، كما جرى الحفل الختامي للأولمبياد الذي شهده مسرح وزارة التعليم بالرياض، تحت رعاية معالي الأمين العام المكلف لدارة الملك عبد العزيز الدكتور فهد بن عبد الله السماري، وحضور  سعادة نائب رئيس المركز الوطني قياس أ. د. عبدالله القاطعي، وسعادة مدير عام النشاط الطلابي الأستاذ عبدالعزيز  الغامدي، وسعادة المشرف على الأولمبياد الوطني للتاريخ أ. د. حمدان بن إبراهيم المحمد،  وضيوف الدارة وأولياء الطلاب والطالبات المشاركين وعدد من المهتمين بالتاريخ والبحث العلمي، وتم تكريم المنسقين والمنسقات وإدارات التعليم بمحافظات المملكة بمستوياتهم الذهبي، والفضي، والبرونزي بهذه المناسبة.


وجسدت الدارة من خلال هذه التظاهرة العلمية روح التنافس الطلابية، وروح الشراكة الفاعلة مع وزارة التعليم والمركز الوطني للقياس ودور اللجان العاملة في الأولمبياد، الذي أعطى الصورة الحقيقية للتنافس الحميم بين طلبة التعليم الثانوي بطريقة إبداعية في المعلومات التاريخية للمملكة والتاريخ الدولي، من خلال آليات منظمة بإشراف نخبة من المختصين، إلى جانب تعاون إدارات التعليم بمحافظات ومناطق المملكة وحرصها على مشاركات طلابها وطالباتها في هذا التجمع التنافسي الرائد منوهة بمتابعة معالي الأمين العام المكلف لدارة الملك عبد العزيز الدكتور فهد بن عبد الله السماري لفعاليات الأولمبياد التي تنطلق من تعزيز الانتماء الوطني ورؤية المملكة 2030.


وأكدت الدارة أن مخرجات الأولمبياد، قادرة على تمثيل المملكة في المحافل الدولية، وتقديم المحتوى المعرفي والمهاري الذي يسلط الضوء على تاريخ المملكة وما يتصل به من تراث مادي ومعنوي في أبهى صوره وبكل معطياته من حضارات وأحداث تاريخية منوهة الدارة بالظهور المشرف للمتنافسين في مختلف مراحل الأولمبياد وتسجيلهم نتائج مرضية والمشاركة الفاعلة من المدارس على مستوى إدارات التعليم بمحافظات ومناطق المملكة في أكبر حدث من نوعه في الإثراء المعرفي والخوض في تاريخ المملكة الثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي وجوانب من تاريخ العالم وحضاراته.


وأبدت استحسانها للمستويات المعرفية للطلاب والطالبات خلال تصفيات الأولمبياد مما كشف الإبداعات الطلابية والإلمام الكبير بالمعلومات التاريخية للمملكة العربية السعودية والتاريخ الدولي، حيث تبقى هذه التظاهرة عنصرًا تحفيزيًّا للطلاب والطالبات على القراءة في التاريخ لأهميته في حاضر الأمة ومستقبلها، وتوفير البيئة التنافسية التي تحفز الطلبة على القراءة في التاريخ الوطني والدولي مع تهيئة الطلبة للمشاركة وتمثيل المملكة في المحافل الدولية.


وتطلعت الدارة لاستمرارية إقامة هذا الأولمبياد ليبقى علامة بارزة في تعزيز الانتماء الوطني، وفتح الآفاق على المعلومات التاريخية للمملكة العربية السعودية والعالم العربي والدولي في المجالات الثقافية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والحضارية، والرياضية، والسير والأعلام، والموروث الشعبي، والعلوم والتكنولوجيا، وذلك مضيًا في تنمية الاعتزاز بالدين والولاء للملك والانتماء للوطن والمحافظة على إرث المملكة الثقافي والحضاري .


ونوهت دارة الملك عبدالعزيز في هذا الصدد بالرعاية المستمرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله- بتنمية معارف الطلاب والطالبات وصقل مواهبهم في المجالات البحثية، وخاصة فيما يرتبط بتاريخ وطنهم وحضارة بلادهم، وترسيخ مفهوم الانتماء الوطني في نفوسهم، وتعريفهم بأهمية التاريخ في قراءة المستقبل والتعامل معه والذي يعد مرآة الأمم، يعكس ماضيها، ويترجم حاضرها، وتستلهم من خلاله مستقبلها.