معرض علاقة المملكة والفلبين .. محاضرتان و(72) عاما من التميز

زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز للفلبين عام 1420هـ / 1999م

تفتتح غداً الثلاثاء فعاليات معرض "علاقة المملكة العربية السعودية والفلبين" الذي تحتضنه العاصمة الفلبينية مانيلا خلال المدة من 19-24 فبراير الحالي وتنظمه الدارة  بالتعاون مع وزارة الإعلام، ووزارة الخارجية ممثلة في سفارة خادم الحرمين الشريفين في الفلبين وذلك في إطار استظهار العلاقات التاريخية السعودية الفلبينية المتميزة، ومد جسور التعاون الثقافي بين الدارة والهيئات والمؤسسات والمعاهد المهتمة بالشؤون الثقافية والبحثية والتاريخية.

تاريخ وتراث

وتنطلق فكرة إقامة المعرض الذي يقام في المكتبة الوطنية بالفلبين بالتعاون مع المركز الثقافي الفلبيني من الرغبة في تعزيز العلاقات السعودية الفلبينية السياسية والتاريخية والاقتصادية، وتعريف الشعب الفلبيني الصديق بتاريخ المملكة العربية السعودية وحضارتها بما تتضمنه من الإنجازات الثقافية والمعرفية والتراثية.
وتشمل فعاليات المعرض المصاحبة العرضة السعودية والرقصات الشعبية التي تتميز بها مختلف محافظات المملكة ومناطقها، إلى جانب تنظيم أركان للحنّاء، وللموسيقا العربية، وللخط العربي، وللقهوة والتمر، وذلك في طابع يعكس التداخل والتوافق بين الثقافات كنقطة مشتركة تعزز العلاقات بين الدول والشعوب.

رؤية 2030

ويركز المعرض على تقديم ما ترمي إليه رؤية المملكة 2030 لنقل المملكة العربية السعودية إلى حقبة ما بعد الاعتماد على النفط بتنويع مصادر الدخل الوطني ، بما في ذلك 12 برنامجًا ذات بالاقتصاد والتنمية وجودة الحياة والتجمع البشري والتراث والإسكان ، إضافة إلى أن هذه الرؤية المباركة متاحة العلاقة الاقتصادية للبلدين من خلال استثمار الاقتصاد الفلبيني المتصاعد في برامج الرؤية السعودية الطموحة.
وتاريخ الدارة جملة من الأنشطة والفعاليات عن "المملكة العربية السعودية ــ التاريخ والمستقبل" للدكتور عبد الله الوليعي ، و "العلاقات السعودية الفلبينية" للدكتور محمد التويجري ، وتقديم عرض العلاقات السعودية الفلبينية ، في حين ستسلط وزارة الإعلام الضوء على عدد من العروض الشعبية والفلكلورية ، وإقامة ورش عمل للخط العربي.

جانب من زيارة الرئيس الفلبيني 1438هـ / 2017 م

الفلبينيون في السعودية 

وتلفتها الإحصائية أن المملكة العربية السعودية هي أكبر دولة تستقبل الكوادر البشرية الفلبينية التي قارب تعدادهم المليون ، مقنن كل الاحترام من قبل الحكومة السعودية والوطنية. يوجد في جمهورية الفلبين عدد كبير من المبتعثين السعوديين للدراسة في مختلف الجامعات الفلبينية.

72 عاما

وتنظر جمهورية الفلبين إلى المملكة بوصفها دولة لها قوتها ومكانتها في العالم الإسلامي والعالمي ولها مواقف إيجابية تجاه القضايا الإنسانية، وكانت العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الفلبين قد بدأت ما قبل 73 عامًا وبالتحديد في عام 1946م، وتم تبادل التمثيل الدبلوماسي بينهما في عام 1969م، وتربطهما الكثير من المصالح المشتركة في العديد من المجالات، وتعدّ الزيارة الرسمية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز –حفظه الله- إلى مانيلا في أبريل 1999م "عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض في ذلك الوقت" أعلى زيارة رسمية سعودية إلى الفلبين، وأسهمت هذه الزيارة بشكل كبير في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ورفعها إلى آفاق رحبة، بينما كانت زيارة فرديناند إي ماركس عام 1982م أول زيارة لرئيس فلبيني للمملكة العربية السعودية , وبدأت مرحلة جديدة من العلاقات السعودية الفلبينية بعد الزيارة الرسمية الناجحة للرئيس رودريجو روا دوتير إلى المملكة العربية السعودية في المدة من 11 إلى 12 أبريل 2017م  حيث قدّمت الزيارة زخمًا قويًّا عزز جميع مجالات التعاون بين الجانبين لما فيه مصلحة البلدين والشعبين والأمن والسلام الدوليين، وتقوية أواصر الصداقة المثمرة بين المملكة والفلبين.