المركز الإعلامي

#دارة_الملك_عبدالعزيز مؤسسة متخصصة في خدمة تاريخ وجغرافية وآداب وتراث المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية والعالم العربي تأسست عام ١٣٩٢هـ/١٩٧٢م

الدارة توثّق قصر المؤسس التاريخي "قُبُة" في محافظة الأسياح

وثّقت دارة الملك عبدالعزيز قصر الملك عبدالعزيز التاريخي بـ "قبة" في محافظة الأسياح الذي يعد من أكبر القصور الأثرية في منطقة القصيم ضمن مشروع توثيقها المعالم الأثرية والتراثية والتاريخية في مناطق المملكة العربية السعودية، حيث تم بناؤه في عام 1351هـ بأمر من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله- على يد أحد أمهر البنائين فيالقصيم، ويدعى ابن مقبل حيث استغرق بناؤه بضع سنوات لُبعد مواد البناء المعتمدة على الطين الذي كان ينقل على ظهور الإبل والدواب من مكان بعيد، وبقية مواد البناء كالخشب والأبواب والشبابيك والمواد الأخرى المنقولة من بريدة عبر رمال شديدة الوعورة.

الأهمية الجغرافية

وسردت الدارة أهمية القصر في "قبة" التي تحتل موقعًا جغرافي مهما حيث تعد البوابة الشرقية لمنطقة القصيم، وتقع بالقرب من طريق حاج البصرة، وهمزة الوصل بين خمس مناطق رئيسة بالمملكة تشترك معها في الحدود الإدارية وهي منطقة الرياض، والمنطقة الشرقية، ومنطقة الحدود الشمالية، ومنطقة حائل، بالإضافة إلى تبعيتها لمنطقة القصيم والأهمية نفسها عندما كانت هجرة مقطوعة في الصحراء تتصدى مغامرات في النفود بين الهجّانة وعابري الصحراء إلى أن بدأ استخدام السيارات أواسط السبعينيات الهجرية.

مكونات القصر 

وأشار التوثيق إلى أن القصر الذي يحاكي قصر المصمك في نمط بنائه يتربع على مساحة 15,000 متر مربع ويحتوي على مقر لمدير البرقية "راعي البرقية"، وغرف للضيافة ومسجد ومكانب وبئر، وخمسة أبراج للمراقبة، وتحميه جدران من الطين عالية، كما توجد غرفة داخل كل برج، ويخرج المراقب لأعلى البرج عن طريق درج "وكانت تسمى طاية" حتى يصل لسقف غرفة المراقب ومن ثم سلالم من الخشب توجد في زوايا تلك الأبراج من الداخل وتوجد فتحات جانبية صغيرة في أعلى تلك الأبراج.

التصميم المميز

وأضافت الدارة أن هذا القصر يعدّ أعجوبة في بنائه وتصميمه الذي مازال حاضرًا على رغم زحف البناء الحديث والمباني الشامخة الارتفاع، حافظًا تاريخ تلك الحقبة الزمنية من تاريخ المملكة العربية السعودية، حيث يوجد في مركز قبة كثير من الأماكن الأثرية مثل مبنى الإمارة القديم الذي أنشئ في عام 1346هـ والسوق القديمة وبعض المباني الطينية، وكذلك مجرى السيل المعروف بمجرى "الشعيب" بقبة.