إصدار للدارة يستشف المظاهر الحضارية لمدينة جدة من خلال كتب الرحالة الغربيين

 

انطلاقًا من رسالة مركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة العربية السعودية التابع لدارة الملك عبدالعزيز، والذي أنشئ لنشر الدراسات والبحوث التي تلقي الضوء على تاريخ مدينة جدة، وتبرز عمقها الحضاري وأهميتها الاقتصادية ونشاطاتها الثقافية، فقد أصدر المركز مؤخرًا كتابًا بعنوان (المظاهر الحضارية لمدينة جدة من خلال كتب الرحالة الغربيين)، من تأليف الدكتورة ثريا بنت أحمد العصيمي.

ويتناول الكتاب مدينة جدة من خلال كتب أبرز الرحالة الغربيين من أمثال نيبور، ودومنجو باديا، وبوركهارت، وشارل ديدييه، وهورخرونيه، وكورتلمون، موضحًا الأحوال السياسية في تلك المدينة الساحلية وأوضاعها الإدارية، كما يتطرق إلى الحديث عن أحوالها الاقتصادية ومكانة مينائها التجاري، وما يدور فيها من أنشطة تجارية وسلع غذائية ومهن حرفية، ويتناول أيضًا الأحوال الاجتماعية في المدينة في تلك المدة، كالعادات والأطعمة والملابس، ويختم بالحديث عن المظاهر العمرانية والحياة العلمية والتعليمية فيها.

مؤلفة الكتاب؛ الدكتورة ثريا بنت أحمد العصيمي تقول: "الدراسات المتخصصة التي تناولت مدينة جدة في تقديري غير كافية، وهي في حاجة إلى النقد والنقض، وهذا ما دفعني للكتابة عن الموضوع، وبخاصة أني لم أجد دراسة علمية مستفيضة متخصصة تناولت هذا الموضوع تاريخيًّا وحضاريًّا، فالدراسة سعت إلى استقصاء ما كتبه الرحالة عبر الاستفادة من مؤسسات المملكة الثقافية التي تعنى بالبحث العلمي، ومنها دارة الملك عبدالعزيز، إضافة إلى المكتبات العامة والمتخصصة، والبحث عن الكتب التي تناولت الموضوع داخل المملكة وخارجها سواء بالاستعارة أو الشراء، وقد اتبعت في الدراسة المنهج التاريخي والتحليلي القائم على جمع المادة العلمية من كتب الرحالة، ومن ثم توزيعها على حسب زمن الرحالة، ليشكل كل فصل وحدة علمية قائمة بذاتها".