عثمان المضايفي (ضيفًا دائمًا) على الدارة

دفعت دارة الملك عبدالعزيز إلى قائمة إصداراتها ومبيعاتها الإصدار الجديد (عثمان بن عبدالرحمن المضايفي العدواني ودوره في الدولة السعودية الأولى) للدكتورة لطيفة بنت مطلق العدواني ضمن جهودها الأكاديمية والعلمية في خدمة التاريخ الوطني، وكان الكتاب ضمن معروضات جناح دارة الملك عبدالعزيز في معرض الرياض الدولي للكتاب الأخير، وحظي باهتمام الزوار من المختصين وكان محط إعجابهم لمادته العلمية المميزة ودوره في إبراز أحد أعلام المملكة العربية السعودية.

ويعرض الكتاب سيرة عثمان المضايفي العدواني الذي ولد في نجد في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري، وانتقل من خدمة شريف مكة المكرمة إلى الولاء والانضمام إلى الدولة السعودية الأولى بعد أن اقتنع بركائز الدولة السعودية، فوفد على الدرعية مبايعًا الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود سنة ( 1217هـ /1802م) فأكرم وفادته وجعله الإمام أحد قادة الدولة السعودية الأولى البارزين، لما رأى فيه من مكونات الشجاعة والفروسية، كما حمّله عددًا من الرسائل التي تدعو إلى الانضمام إلى ركب الدولة السعودية، وتوحيد الصفوف، وتنقية الإسلام بما علق به من الخرافات والبدع، وكان قد اكتسب لقب ( المضايفي) من الضيافة التي مهر فيها في أثناء خدمته السابقة لشريف مكة.
وفصّل الكتاب في الدور العسكري والسياسي الذي أداه عثمان المضايفي العدواني في ضم الحجاز بعد قيادته الجيوش في الدولة السعودية الأولى، ومحاولته الصمود في وجه الجيوش المعتدية بقيادة طوسون بن محمد بن علي، حتى انتهي الأمر بأسره، وإرساله إلى العاصمة العثمانية إسطنبول ومقتله هناك سنة (1228هـ /1813م).
ويعدّ الكتاب الذي يقع في (232) صفحة وضم صورًا لوثائق تاريخية، وصورًا فوتوغرافية حديثة لبلدة "العقرب" التي نشأ فيها عثمان المضايفي ضمن كتب تاريخ الشخصيات الفاعلة في التاريخ السعودي، وإضافة للمحتوى العربي ضمن المكتبة التاريخية.