ورشة عمل تحويل النص الروائي إلى سيناريو يقدمها د. فهد الأسطاء

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

طالب الأستاذ فهد الأسطاء الناقد السينمائي والسيناريست السعودي المعروف المشاركين في ورشة العمل (تحويل النص الروائي إلى سيناريو) في اليومين الثاني والثالث من الأسبوع الثاني من البرنامج العملي الأول من مشروع الرواية التاريخية الوطنية إلى تجربة أقلامهم في كتابة السيناريو فهي - حسب رأيه - موهبة قد تكون موجودة لدى الفرد دون أن يعلم بذلك، وفي الوقت ذاته يمكن اكتسابها أو تعلمها من خلال الإكثار من مشاهدة الأفلام ذات القيمة الفنية العالية، والقراءة في كتب السيناريو المتخصصة المعروفة ، وأضاف أن تجربة الكتابة مهمة للكشف عن الموهبة.
في جانب آخر قال أ. الأسطاء إنه من النادر أن يتحول الروائي إلى سيناريست وينجح، فلكل فنياته وحرفياته الخاصة التي يجب أن تحترم، وفرق بين جماليات كل من الرواية والفيلم بأن الأولى تعتمد على اللغة في حين يعتمد الثاني على الكاتب والمخرج والمصور وحتى الممثل، وأكد أن الأصل هو الرواية مهما بلغ الفيلم من الانتشار أو الشهرة.
وعن قواعد كتابة السيناريو ذكر المدرب الأسطاء منها :
القراءة في كتب تعليم كتابة السيناريو مع مشاهدة الأفلام العالمية المعروفة ذات الفنية والكتابة المتفوقتين ثم محاولة تجريب كتابة السيناريو لأن الحالة العملية للكتابة هي من تكشف الموهبة من عدمها مستدلا بكتاب سيناريو تفوقوا فجأة ومن الأعمال الأولى بعد أن قاموا بفعل الكتابة، أما القاعدة الثانية فهي الالتزام بالنموذج المعروف لكتابة السيناريو من حيث تحديد المكان (داخلي-خارجي) وزمن الحدث (نهار-ليل) ، والقاعدة الثالثة هي أن أي مكان جديد يذكر في السيناريو هو مشهد جديد لابد أن يأخذه السيناريست في الحسبان، وذكر في هذا الإطار تفاصيل فنية صغرى تثري التجربة الكتابية للسيناريو، وسمى الأستاذ فهد الأسطاء روايات سعودية تمتلك النفس السينمائي وزاد عليه المشاركون بأمثلة أخرى في تفاعل أثرى ورشة العمل، إلا أنه أشار إلى أن الفيلم ليس نسخة من الرواية بل نسخة أخرى من الرواية بعد أن نفخ السيناريست في روح نصها اشتراطات السينما.
وعن كيفية بناء السيناريو أشار  ا. فهد الأسطاء إلى أنه يتكون من الفكرة ثم المعالجة (القصة) التي تتكون من البداية والوسط  والنهايةثم ال (Out Line) وهو ترتيب المشاهد ثم دراسة توزيعها داخل الفيلم لتحقيق التشويق والإثارة وقوته الفنية، ثم يأتي السيناريو الذي يتكون من المشاهد والحوار .
وفي الجانب التطبيقي عرض المدرب على المشاركين أجزاء من روايات عربية وعالمية واشترك معهم في استخراج المشاهد الكلية وأبطالها دون التدخل في عمل المخرج في أثناء تحويل هذه النصوص إلى نصوص بصرية، وابدى الجميع ارتياحهم لدعم النظري بالتطبيفي في الورشة التي بلغ عدد ساعاتها ست ساعات على مدى أمس الاثنين واليوم