الدارة وهيئة التراث تعقدان ورشة عمل عن توثيق سوق حباشة

بالتعاون بين دارة الملك عبدالعزيز وهيئة التراث أقيمت في مدينة أبها امس الخميس 8 ربيع الأول 1443هـ (14 أكتوبر 2021م)، ورشة عمل بعنوان (سوق حباشة)، ضمت نخبة من الخبراء والأكاديميين في مجالات التاريخ والآثار، بهدف توثيق موقع سوق حباشة التاريخي، والعمل على تحديد الموقع بشكل دقيق، بما يمكن من الاستفادة منه في المجالات العلمية والثقافية والسياحية.

وبدأت الورشة بكلمة للدكتور فهد بن عبدالعزيز الدامغ المستشار بدارة الملك عبدالعزيز ومدير الورشة، رحب فيها بالحضور، وأكد على أهمية ما ستقدمه الورشة من معلومات وبيانات سيكون لها الأثر الواضح في توثيق الموقع الدقيق للموقع، وذلك بفضل ما لدى المشاركين في الورشة من إمكانات علمية جليلة.
ألقى بعده معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز المكلف الدكتور فهد بن عبدالله السماري كلمة افتتاحية أكد فيها حرص الدارة على الاستفادة من الخبرات العلمية التي يزخر بها الوطن في جميع أعمالها العلمية والتوثيقية، مشيرًا لبعض السوابق المشابهة، مثل تحديد موقع "سوق عكاظ"، حيث قدمت الاستعانة بالخبرات العلمية والأكاديمية صورة جلية للموقع، مما فتح المجال رحبًا للاستفادة من ذلك في العديد من المجالات العلمية والثقافية والسياحية والاقتصادية التي نلمس أثرها اليوم.
ثم انطلقت بعد ذلك جلسات الورشة الثلاث، حيث رأس الجلسة الأولى الدكتور سعد بن حسين بن عثمان، وتحدث فيها كل من الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي، والأستاذ محمود بن محمد البارقي، والأستاذ عبدالله بن حسن الزرقي، والأستاذ سعد بن علي الماضي، فيما رأس الجلسة الثانية الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم العُمري، وتحدث فيها كل من الدكتور محمد بن علي الشهري، والأستاذ يحيى بن إبراهيم العجلاني، والأستاذ ناصر بن محمد الشدوي، والدكتور ضيف الله العتيبي، والأستاذ محمد المالكي.
أما الجلسة الثالثة فكانت عبارة عن جلسة نقاش مفتوحة تحت رئاسة الدكتور فهد بن عبدالله السماري، ومشاركة المتحدثين في الجلستين الأولى والثانية، وجرى فيها مناقشة ما تم طرحة في الجلستين السابقتين، بهدف الخروج برؤية أكثر وضوحًا يمكن من خلالها تحديد الموقع الدقيق للسوق.
هذا وتعد الورشة توطئة لجولة ميدانية يشارك فيها العديد من الخبراء والمؤرخين والأكاديميين، بهدف الوقوف على الأرض في عدد من الأماكن التي جرى اقتراح كونها مواقعًا للسوق، بهدف تقريب وجهات النظر حول الموضوع.
جدير بالذكر أن سوق حباشة يعد من الأسواق الرئيسية عند العرب في الجاهلية وصدر الإسلام، وكان يحظى بقدر جليل عند العرب في الجاهلية، وظل يعمل حتى نهاية القرن الثاني للهجرة.