الدارة تفتح صفحة جديدة للتعليم قوامها "٢٧١٨" صفحة

يصافح الطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام هذا العام الدراسي 1440 /1441هـ، مقررات جديدة في مواد الدراسات الاجتماعية والمواطنة، بعد أن أنهت دارة الملك عبدالعزيز إعداد مقرراتها وتصميمها بشكل ابتكاري وعصري يعتمد على التغذية البصرية والتفاعلية بين الطالب والمقرر، وعلى المحتوى الثري والميسر، في خطوة نوعية في مسيرة التعليم السعودي وبتكليف من وزارة التعليم ومتابعة الوزير الدكتور حمد آل الشيخ .

وقت قياسي 
وأنجزت الدارة بناء المحتوى التعليمي التفاعلي لخمسة عشر مقررًا بإجمالي (2718) صفحة في أربعة أشهر منذ شهر مارس الماضي، بما فيها مقررا التاريخ والجغرافيا للمرحلة الثانوية بعد عدد من الخطوات الاسترشادية والتخطيطية، وخرجت مادة المقررات المحدّثة في صور منتجات إلكترونية متطورة تأخذ بركائز المنهج الدراسي ومتطلبات التشويق والإيجاز والسهولة والتركيز على مسائل وطنية أساسية تعزز الهوية الوطنية وترفع من الثقافة الوطنية، مع اختيار أشكال عصرية تتناسب مع المعرفة التقنية المتصاعدة للطفل والشاب.

مرحلة أولية
ويعد هذا الإنجاز منعطفًا مهمًّا في تاريخ العملية التعليمية في المملكة العربية السعودية، ويعود الفضل في هذه النقلة النوعية إلى الله تعالى ثم إلى ما يلقاه التعليم من اهتمام كبير ورعاية مستمرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وما يجده أبناؤه الطلاب من عناية ملكية خاصة لأن التعليم الرهان الأهم في المستقبل، ضمن ما تعيشه المملكة من حالة استنفار تنموي نحو مستقبل أفضل لتحقيق رؤية المملكة 2030 التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، حيث تلقى المؤسسة التعليمية عمومًا اهتمام سموه ورعايته الضافية وإتاحة الفرصة لها لتغيير توجهاتها وأهدافها وآلياتها بما يعزز القيم السعودية ويجعلها ضمن اهتمامات المواطن، حيث يتطلب ذلك عملية تعليمية تقفز إلى آخر ما وصل إليه التعليم بالتزاوج مع التقنية وطفرة المعلومات، ودخول الثقافة البصرية في الحياة العامة بشكل كبير، إلّا أن هذه البداية تعد مرحلة أولية تتبعها مراحل للمشروع الأساس ضمن المبادرات التي تقوم بتنفيذها وزارة التعليم بالشراكة مع الدارة وحسب توجيهات سمو ولي العهد.

التشويق والضرورة التعليمية
وأضافت الدارة إلى هذه المقررات تصاميم الإنفوجرافيك والرسوم والأشكال المشوقة والصور القديمة والحديثة والخرائط بما يتناسب والحالة التقنية للمجتمع، وتصاعدها في الحياة اليومية لدى تلك الأعمار من طلاب وطالبات التعليم العام، وذلك بعد دراسة المناهج السابقة واستظهار مواطن التطوير الممكنة وعناصر التشويق والتحديث المناسبة وَفْق معايير الدراسات الاجتماعية التي أقرتها هيئة تقويم التعليم والتدريب، كما أعلنت الدارة لخبراء التعليم والتربية، والأكاديميين المختصين، والمعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات والطلاب المعنيين وأولياء أمورهم استقبال أي مقترحات وملاحظات وإضافات عبر بريد إلكتروني خاص بالمشروع أو من خلال البريد الإلكتروني للوزارة المدوّن على المقررات في محاولة ناجحة لفتح مسار التعاون مع المعنيين بالعملية التعليمية والمعنيين بها حيث اعتمدت الدارة والتعليم في هذا التحديث وإعادة البناء المقررات على ما سجله المنتمون لوظيفة التدريس من ملاحظات ومقترحات كان منطلقًا ثريًّا، إضافة إلى إضافة دروس جديدة عن التطوع والمسؤولية والهوية الوطنية والتخطيط والاقتصاد والثقافة الوطنية ما يعمق الحس الوطني والمشترك الإنساني الحضاري لدى النشء الجديد. ويعد تغيير المحتوى والشكل لهذه المناهج إحدى الضرورات التعليمية لجذب الطالب إلى المقرر، وتحفيز خياله التعليمي بالصورة والرسم والشكل بدلًا من المدونات الجافة، وبالتالي يمكن فهم أبواب المنهج ورسالته بسرعة كما يسهل تداولها بين الطلاب حتى خارج إطار المدرسة عبر وسائل التواصل الحديثة .

تفوّق الدارة
وحققت الدارة بدعم من وزارة التعليم التي تعيش مرحلة انتقالية في الرؤية والرسالة إنجازًا يعد هو الأقرب إلى الحياة اليومية للمواطن، حتى الآن بتحديث مقررات بدأت تفقد حضورها في ظل انتشار الإنترنت، و مقرر المواطنة بعد تجارب سابقة لم تصل إلى نتائج كبيرة ومأمولة، وتفردت المناهج بصور وطنية ذات قيمة معمقة للمواطنة ، مثل صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وهو يقبل العلم السعودي، وصورة الكعبة المشرفة، وصورة للمسجد النبوي الشريف، وصورة للملك عبدالعزيز، وصور لآثار ومواقع تاريخية جاذبة وذلك على أغلفة المقررات المجدّدة، كما زوّد المقرر بتوعية بأهميته وضرورة المحافظة عليه لما يحمله من آيات قرآنية وأحاديث شريفة وصور وطنية هي جزء من الولاء والمحبة للوطن.